رام الله-افتتح الدكتور جواد ناجي مستشار دولة رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية، اليوم الأحد، مهرجان التسوق الصيفي "أهلاً رمضان"، الذي تنظمه مؤسسة الناشر ويستمر على مدار ثلاثة أيام في أكبر صالات العرض في فلسطين- قاعات منتزه البيرة.
ويضم المهرجان 40 جناحاً تمثل شركات ومصانع من قطاعات متنوعة، ويهدف الى تفعيل الحركة التجارية الفلسطينية والتعريف بالمنتجات الوطنية والمنتجات العالمية المستوردة مباشرة للسوق الفلسطيني.
وحضر حفل الافتتاح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد مجدلاني، ورئيس بلدية البيرة المهندس فوزي عابد وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المسؤولين ومدراء الشركات ورجال الاقتصاد وممثلي الشركات المشاركة في المهرجان.
وألقى ناجي كلمة بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله، نقل فيها تحيات رئيس الوزراء للقائمين على المهرجان وكافة الرعاة والشركات المشاركة. وقال إن المهرجان يعطي المنتج الوطني المساحة الكافية ليقوم بدوره في الاقتصاد من خلال منتجات بجودة عالية وسعر مقبول، مؤكداً على ضرورة تنظيم الأسواق الداخلية وتطبيق المعايير المسموح بها دولياً، والحد من إغراق السوق بالبضائع الإسرائيلية، والتأكد من التزامها بالمواصفات والمقاييس الفلسطينية، معتبراً أن هذه الإجراءات من شأنها أن تحد من وجود البضائع الإسرائيلية في السوق.
وأوضح أن هناك آليات تسعى الحكومة من خلالها للنهوض بالاقتصاد الوطني والتخفيف من الأعباء الاقتصادية، تتمثل في زيادة مساهمة قطاع الصناعة بالناتج المحلي من خلال توفير بنية تحتية للصناعة ومدن صناعية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج لدعم الصادرات.
بدوره، أكد مدير مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي على أهمية قطاع المعارض ومهرجانات التسوق على الصعيد الاقتصادي، من خلال خلقه لفرص عمل دائمة ومؤقتة، والتبادل التجاري والمعرفي والصفقات التي تعقد، الى جانب المساهمة في تسويق المنتجات وزيادة الانشطة الدعائية.
وأوضح ان المهرجان يهدف الى تفعيل الحركة التجارية الفلسطينية، الى جانب التعريف بالمنتجات الوطنية والمنتجات العالمية المستوردة مباشرة للسوق الفلسطيني، في ظل حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات الاسرائيلية. كما يسعى الى زيادة حصة المنتج الوطني في السوق المحلي عن طريق توفير سوق استهلاكي يوفر للمستهلك الفلسطيني كل ما يحتاجه من السلع بأسعار خاصة تحت سقف واحد.
وشدد على ان المهرجان يشكل فرصة حقيقية للمواطن الفلسطيني للحصول على السلع والمنتجات بأسعار تناسب الجميع، داعياً الشركات المشاركة لعمل كل ما يلزم من تخفيضات وخصومات خلال ايام المهرجان لتشجيع المستهلك الفلسطيني خاصة ان المهرجان يتزامن هذا العام مع حلول شهر رمضان الفضيل.
من جانبها، أكدت رانية الخيري أمين سر جمعية حماية المستهلك على أن الجمعية عملت وتعمل على تشجيع المنتجات الفلسطينية ذات السعر المنافس والجودة العالية، وتركز على توعية المستهلك بحقوقه والقيام بفعاليات تركز على سلامة الغذاء، وتركز على حقوق المستهلك في القطاعات المختلفة. وتابعت:"لن تتوقف الجمعية عن توعية التجار ومراقبة السوق حفاظاً عليه من البضائع الإسرائيلية."
وأشارت الى ان الجمعية اتجهت للصناعات الفلسطينية لدفعها لتقديم سلسلة عروض بشكل مباشر لإغراء المستهلك الفلسطيني في شهر رمضان، مشيرة الى ان مهرجان التسوق يشكّل فرصة امام المستهلك للاستفادة من العروض التي تقدمها الشركات المشاركة مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل.
ويخصص المهرجان ركن خاص لمنتجات الجمعيات التعاونية النسوية والريفية، وذلك في اطار تمكين المرأة من الوصول إلى الأسواق والتأكيد على دورها في المجال الزراعي والمنزلي وعلاقته في الإنتاج في ظل وجود صعوبة في الوصول إلى المصادر الطبيعية، الى جانب دعم العمل التعاوني كأحد الروافد الأساسية لتطوير قطاع الزراعة في فلسطين، وتعزيز صمود المزارعين وحماية الأرض.
ويشارك في المهرجان قطاعات متنوعة منها الصناعات الغذائية، الصناعات الورقية، الملابس، الأحذية، مواد التجميل والاكسسوارات، أدوات منزلية، مواد بناء، شركات تنظيف، أعمال يدوية، خدمات.
وينظم المهرجان بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، وراعي التكنولوجيا الزيتونة للإتصالات وراعي وثيقة التأمين شركة المشرق للتأمين، والراعي الالكتروني زمن برس وبرعاية إعلامية من شبكة راية الاعلامية وراديو نساء اف ام.